U3F1ZWV6ZTUzMzg1ODk5NzM5MjU4X0ZyZWUzMzY4MDQ0MTg4MDM2NQ==

النظام القانونى ونظام الحكم للمصرين فى عصر البطالمة

النظام القانونى ونظام الحكم للمصرين فى عصر البطالمة

اثناء حكم البطالمة لمصر أستخدم البطالمة الحيل لخداع الشعب المصري لترسيخ الحكم المستبد وسلب المجتمع المصري لثرواته وملئ خزائن البطالمة بها فقد ميز البطالمة العنصر الاغريقي عن العنصر المصري في الكثير من الامتيازات التي كانت تعتبر حق اصيل للمصرين.

نظام الحكم فى عصر البطالمة للمصرين

استعان البطالمة طيلة حكمهم لمصر الكثير من الحيل التي تمكنهم من ترسيخ حكمهم لمصر ويظهر ذلك في اعطاء المصرين القليل من الامتيازات والتي يهتم بها المصرين نظير ذلك يستطيعوا ترسيخ حكمهم المستبد للمصرين وظهر ذلك في انهم قد احترموا المقدسات المصرين كامل الاحترام ومشاركتهم في العقيدة الدينية لانهم ايقنوا ان لا سبيل لحكمهم في مصر الا باحترام العقيد الدينية للمصرين ، كما كان هناك مركز اجتماعي وقانوني يختلف عن المصرين للإغريق فقد هجر الاغريق بلادهم واقاموا في مصر وقد منح البطالمة العديد من الامتيازات مثل الانخراط في العمل الحربي واعمال التجارة ومساعدة البطالمة في ادارة شئون البلاد مما ادي الي ظهور طبقتين من الإغريقية طبقة تسكن المدن الحرة وطبقة اخرى تتألف من الجاليات الاغريقية وقد تمتع هاتين الطبقتين بالعديد من الامتيازات التي حرم منها المصرين ،وهناك من العناصر الأخرى الاجنبية دون الاغريق وهما طائفة اليهود والفرس وقد منحوهم البطالمة الكثير من الامتيازات التي ساعدتهم بالوقوف بجانب البطالمة في ترسيخ حكمهم لمصر. 

خطة المقال :

  1.  الحالة الاجتماعية والمركز القانوني للمصرين.
  2. الحالة الاجتماعية والمركز القانوني للإغريق.
  3.  العناصر الاجنبية الأخرى.

المركز الاجتماعي والسياسي للسكان في العهد البطلمي

كانت سياسية البطالمة في نظام حكمهم لمصر وهى تشجيع البطالمة الاغريق الى الهجرة الى مصر وذلك بغرض العمل ومشاركة المصرين في العمل وايضا الوقوف بجانب البطالمة في حكمهم لمصر وادارة شؤن المصرين في الحكم،  فعمل البطالمة على تشجيع البطالمة للإغريق الى الهجرة الى مصر والاقامة بها بغرض العمل وارتقاء المناصب الرفيعة في مصر وهذا ما سوف يرجع عليهم بزيادة دخلهم والعمل في التجارة وفى كل الاعمال التي تؤدي للثراء السريع وايضا تشجيع اجناس اخرى للعمل في مصر فلم يتوقف الامر على حد الاغريق فقط وانما امتد ليشمل اجناس اخرى مثل الفرس واعداد من الفلسطينيين وعدد قليل من اليهود ساكني دول شمال افريقيا  .

ومن الظاهر في دراسة تاريخ سياسية البطالمة في حكمهم لمصر انهم لم يقوموا بتقديم أي شكل من اشكال العادلة والانصاف وعدم التميز العنصرين بين السكان فكانت الاولوية للمراكز الاجتماعية للإغريق كانت اعلى من المصرين وكل سكاني الدولة المصرية في عهد البطالمة وبالملاحظة اتضح ان المناصب الرفيعة كانت من حق الاغريق دون المصرين مثل قيادة الجيش والعمل به وايضا المناصب الوزارية والقضاء بمعنى اشمل كان للإغريق وظائف كل مؤسسات الدولة المصرية بما فيها من الجيش والقضاء والوزارات وفيما يلى سوف نلاحظ المركز الاجتماعي والقانوني للمصرين والبطالمة.

الحالة الاجتماعية والمركز القانوني للمصرين فى عهد الاغريق

اولا: سياسية التسامح الديني

اتبع البطالمة في حكمهم لمصر سياسية التسامح الديني للمصرين وفرض حالة من الهدوء والتسامح الديني واحترام قدسية المصرين للإلهة وعداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية التي اتبعوها المصرين في شعائرهم الدينية ولقد ادركوا البطالمة انهم لا سبيل لهم في حكم مصر الا باحترام الهة المصرين والحفاظ على المعابد المصرية القديمة فلقد تعلموا من اسكندر الاكبر وايضا الفرس عندما اهملوا في الحفاظ على الطقوس الدينية للمصرين .

جاء احترام البطالمة للمقدسات الدينية للمصرين عندما اتبع الفرس نظام قمعي ضد المقدسات الدينية للمصرين فكانت النتيجة اشعال لهيب غضب المصرين تجاه الفرس ،فأيقن البطالمة انهم لن يحكموا مصر دقيقة واحدة الا اذا اظهر البطالمة احترام بالغ للمصرين لشعائرهم الدينية وظهر ذلك في مشاركة البطالمة لعبادة الالهة المصرية ومشاركتهم في الشعائر والطقوس الدينية والحفاظ على المعابد وترميمها ،وكذلك الحال بالنسبة للإغريق فقد عملوا على اقامة المعابد الخاصة بهم وفقا لمعتقداتهم الدينية واقاموا المعابد التي يتعبدوا فيها للإلهة الخاصة بهم في مصر ،ولكن هذا الامر يؤدى الى زيادة الانفاق على اقامة المعابد المصرية والاغريقية وان امر ازدواجية الديانة مدلوله هوا ان البطالمة من الواجب عليهم اقامة معابد خاصة بالمصرين وكذلك معابد خاصة بالإغريق وهذا الامر يزيد من زيادة التكلفة على الانفاق على المعابد المصرية وعلى المعابد الخاصة بالإغريق فكان الحل من قبيل البطالمة هوا تقريب الديانتين الاغريقية والمصرية من خلال ديانة تسمى ثالوث وهى عبارة عن وزجه ايزيس وابنهم "هاربوكراتس"  فأقاموا المعابد الكبيرة في مدينة الاسكندرية ومدينة منف والغرض من هذا الامر هوا تقريب الديانة المصرية بالديانة الاغريقية وقلة التكاليف على اقامة المعابد والشعائر الدينية والامر الثالث هوا تأسيس النظام الحكمي المستبد في مصر.

ثانيا :حق التقاضي امام المحاكم المصرية

سمح البطالمة للمصرين حق اصيل وهو حق التقاضي امام المحاكم المصرين ويتضح ذلك في ابرامهم لكافة التصرفات القانونية امام المحاكم المصرية وجاء ذلك بعدما قاموا البطالمة بتقنين القانون المصري في المحاكم المصرية ويشير التاريخ ان المحاكم المصرين كانت تتألف من قضاه مصرين .

ثالثا: حرمان المصرين من الحقوق السياسية 

جرد البطالمة الشعب المصري قديما من كافة الحقوق السياسية ، فكانت سياسية البطالمة هي حرمان المصرين من اية حقوق سياسية بخلاف ما فعل البطالمة مع الاغريق فكان الاغريق قد سمح لهم البطالمة بكافة الحقوق السياسية فكان المصرين مجردين من أي حقوق سياسية سواء بطريق مباشر او غير مباشر فما كان هناك من حرية قول او تعبير او المشاركة في الحقوق السياسية وادارة شئون البلاد من جانب المصرين وكان حجة البطالمة ان المصرين لم يكن لديهم المناخ السياسي الجيد من قبل عهد البطالمة ، لان القدماء المصرين لم يكن يعترفوا بأية حقوق سياسية للمصرين .

رابعا: حرمان المصرين من تملك الاراضي

لم يكن للمصرين الحق في مباشرة حقوقهم السياسية فقط وانما حرم المصرين من حق تملك الارضي الزراعية هذا لا يعنى انهم قد توقفوا عن العمل في الزراعة فقد كان المصرين يعمل في الاراضي الزراعية لحساب البطالمة أي القصر الحاكم للبطالمة ،وفيما يلي نلاحظ ان عهد البطالمة قد تكون من عدة طبقات وكان لكل طبقة منهم مركز قانونيا واجتماعي مختلف عن الاخر وهذه الطبقات مثل طبقة الكهنة وطبقة الجنود والموظفين واخيرا الطبقة العاملة 

1-طبقة الكهنة 

تعد طبقة الكهنة في مصر القديمة طبقة اكثر تنظيما وانتشارا في مصر فكانت تغطى كل قرى ومدن مصر من اقصاها الى ادناها وهذا الامر يشكل خطرا كبيرا على البطالمة ويهدد مصالح البطالمة في استيلائهم على ثروات والمناصب الرفيعة حيث كان طبقة الكهنة تتمتع باحترام بالغ لدى المصرين لانهم بمثابة حلقة الوصل والتقريب الى الالهة فعمل البطالمة على تلاشي هذه الطبقة من خلال الحد من امتيازات التي كانت تتمتع بها المعابد قديما وتعين مراقب من البطالمة على كل معبد في مصر .

2-طبقة الجنود والموظفين

وفقا للهرم الطبقي في عهد البطالمة فكانت طبقة الجنود هي الطبقة التي تلي طبقة الاشراف لما تتمتع به هذه الطبقة من احترام بالغ من البطالمة فكانت طبقة الجنود تتكون من البطالمة فقط دون المصرين ، اما عن طبقة الموظفين فكانت تتألف هذه الطبقة من المصرين ويقتصر دورهم على مناصب اقل اهمية في التقلد الوظيفي وهى الوظائف الخاصة بالأعمال الكتابية.

3-الطبقة العاملة :

وهى الطبقة التي تتألف من المصرين ويظهر فيها اعمال السخرة التي كان يعانى منها المصرين في اعمالهم في المحاجر والمناجم والاراضي الزراعية والمصانع بأجر زهيد لصالح البطالمة وهذا يعنى ان البطالمة قد جعلوا من الطبقة العاملة لطبقة مكونة من عبيد مسخرين لخدماتهم وملئ خزائن البطالمة بالأموال وكان ايضا يجبر البطالمة المصرين على ترك اعمالهم الخاصة والعمل في المحاجر والاعمال الزراعية لخدمة البطالمة.

الحالة الاجتماعية والمركز القانوني للإغريق

منذ اتجه انظار البطالمة نحو مصر وهدفهم الاول استغلال ثروات الشعب المصري وسلبهم لكافة ثروات الشعب فعمل على استقطاب الاغريق للعمل في التجارة وتحصيل الثروات الضخمة فأستعان البطالمة على العنصر الإغريقي من خلال عملهم في التجارة وتكوين الجيوش لما تتمتع بهاتين الطبقتين من مكانه ونفوذ وتكوين ثروات طائلة ،فعمل البطالمة على تكوين مدن خاصة بالإغريق وهي مدن حرة مما ادي الى اقامة الاغريق في المدن التي اسسها البطالمة وايضا اقامتهم في القري المصرية حتي يتم ذوبان العنصر الاغريقي بالعنصر المصري وهذا ادي الى تكوين طبقتين من الاغريق "الاغريق سكان المدن الحرة" والاغريق الجاليات .

الاغريق سكان المدن الحرة

المدن الحرة هي مدن تتمتع بالاستقلال الكامل والذاتي ومعنى هذا ان المدن الحرة كان تستقل بقانون خاص بها ونظام سياسي منفرد بها وموظفين وعاملين بها مستقلين عن باقي الدولة كما لهذه المدن الثلاثة هيئات ومجالس تشريعية خاصة بها مثل مجلس الشيوخ والحكام و المجلس الشعبي ولكن هذه المدن لم تكن خارج نطاق السلطة الملكية في عهد البطالمة وانما يمكن القول بأنه استقلال نسبي أي هذه المدن ظلت تحت الحكم والهيمنة الملكية في عهد البطالمة وظهر ذلك في ان العملة المستخدمة مطبوع عليها الاشراف الملكي ،وكان لمواطني المدن الحرة العديد من الامتيازات تمثلت في الحقوق السياسية والحقوق المدنية ، حيث كانت المدن الحرة تأخذ بنظام الديمقراطية المباشرة وتعني الديمقراطية المباشرة ان الشعب او المواطنين يحكمون نفسهم بأنفسهم وكام لكل فرد من الذكور الذي اكتسب صفة المواطن للمدن الحرة وعند بلوغه سن الرابعة عشر ومسجل في دفاتر احياء المدينة كان له الحق في مباشرة بكل المهام الخاصة بالسلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وقد تميز مواطنين المدن الحرة بحق تملك الاراضي الزراعية وحق الزواج الشرعي الذي ميزهم عن غيرهم من مواطنين المدن الاخرى فكما تحدثنا ان المصرين قد سلب منهم حق تملك الاراضي الزراعية ملكية تامة واقتصر الامر على حد زراعتها لحساب البطالمة اما عن الزواج الشرعي فقد منح الاغريق حق زواجهم من المدن الحرة اما عن المصرين فقد عمل البطالمة على وضع قانون يمنعهم من قيامهم بالزواج من المدن الحرة  .

 الجاليات الاغريقية

كانت هذه الجاليات تسكن خارج نطاق المدن الثلاثة السابق ذكرها ويطلق عليهم اسم "الجاليات الاغريقية" وكان يتعين على هذه الجاليات تسجيل اسمة والمدينة التي كان يقيم فيها قبل هجرته الى مصر واي عملية تزوير منهم كان يصل عقوبة هذه الجريمة الى حد الاعدام وكان لهذه المدن نظام قانوني وسياسي مختلف عن المدن الثلاثة التي اسسها البطالمة في مصر وقد اختلف الفقهاء التاريخ حول اعتبارهم من اغريق المدن الحرة ام مجرد جاليات مختلفة عن ساكني المدن الحرة ،فذهب البعض باعتبارهم اجانب مقيمين في مصر وذهب البعض الاخر وهو الرأي الراجح باعتبارهم من رعايا الملك البطلمي ويتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها ساكني المدن الحرة من حقوق سياسية واجتماعية .

كما لا يحق لاحد من الجاليات الاغريقية ان ينتسب الى احدى فئات السكان من تلقاء نفسة ولابد ان يحصل على اذن مسبق من الجهات المختصة بذلك المتمثلة في الملك ،كما ان هذه الجاليات كانت تتمتع بالمزيد من الامتيازات التي تتمتع بها سكان المدن الحرة ولكن ينقصهم حق تملك الاراضي ملكية فردية ويحق لهم التزوج من المصرين وكان يراد بذلك هوا الامتزاج بين المصرين والجاليات الاغريقية بخلاف سكان المدن الحرة لا يستطيعون التزوج من المصرين لان القانون كان يمنع ذلك  .

امتيازات الاغريق

  1. كان للإغريق العديد من الامتيازات التي تمتعوا بها في عهد البطالمة دون المصرين الذي ضيق بهم الامتيازات وتفضيل العنصر الاغريقي عن العنصر المصري وتظهر هذه الامتيازات فيما يلى:
  2. اعفي الاغريق من صور الضرائب المختلفة مثل ضريبة اعمال السخرة وضريبة الجزية التى كان يدفعها المصرين للبطالمة وتختلف مدتها من حين الي اخر.
  3. كان يحق للإغريق العمل في الجيش ودخول الحروب والمشاركة في ادارة شئون البلاد الاقتصادية والحربية والشرطية وكان لهذه الطائفة امتيازات كثيرة ومناصب رفيعة في الدولة بجانب الرواتب الكبيرة التي كانت تدفع لهم بخلاف المصرين.
  4. سمح البطالمة للإغريق بإقامة المعاهد العلمية التي تسمى" جمنازيا" والتي نالت مكانة رفيعة 

العناصر الاجنبية الاخرى 

كانت مصر قديما تضم مزيج من العناصر الاجنبية فكان اليهود ابرز من سكنوا مصر قديما ولاكن بأعداد قليلة نسبيا وايضا في عهد البطالمة كان هناك اعداد من اليهود والفرس فلم يكن المصرين وحدهم من يقيموا في مصر ولم يكن العنصر الاجنبي مثل الاغريق دخيل عليهم ولكن كان هناك عناصر اجنبية اخرى مثل اليهود والفرس ، فكان اليهود اهم العناصر الاجنبية بالنسبة للإغريق وكانت العناصر الاجنبية ثاني اهم عنصر في الجيش فكانوا يعملوا في الجيش وحصولهم على بعض المكافآت المالية التي يحصلوا عليها من البطالمة والبعض الاخر منهم كان يعمل في المهن الأخرى كالحرفي والتجارة.

كانت العناصر الاجنبية الأخرى كاليهود منتشرين في جميع انحاء مصر ولكن قد تمركزوا في مدينة الاسكندرية والذين قد تأثروا تأثير بالغ بالثقافة الاغريقية مما دفعهم الى التكلم باللغة اليونانية وتركهم للغة الاصلية لهم مما نال اعجاب الملك البطلمي "بطليموس الثاني" وامرهم بترجمة الكتاب المقدس لهم المتمثل في التوراة الى اللغة اليونانية لتحفيزهم للدخول وسط السكان الاغريق والوقوف بجانب البطالمة في ادارة شئون البلاد فقد دفع البطالمة ذلك للاعتراف للبطالمة بامتيازات تميزهم عن المصرين  وهي تكوين الجاليات الخاصة بهم والتي كانت تتمتع بالاستقلال النسبي والتي يقوم بإدارتها المجلس الرئاسي المكون من شيوخ هذه العناصر كما اعترفوا البطالمة لهذه العناصر الاجنبية بحق التقاضي امام المحاكم الخاصة بهم ، اما عن الناحية الدينية فقد سمح البطالمة لليهود بممارسة الطقوس والشعائر الدينية ،كما اتيح للعناصر الاجنبية الحق في العمل في اعمال التجارة والحق في تملكهم للأراضي وحرية الاجتماعات ولكن لم يكن لهم الحق في بعض الامور مثل اكتساب صفة لقب المواطن كما كان يتمت به سكان مدينة الاسكندرية من الاغريق او حق الوصول الي السلطة وادارة شئون البلاد او الوصول الي بعض المناصب الكبيرة وعالية الكفاءة في الدولة .

اما عن طائفة الفرس فيرجع اقامتهم في مصر الي الفتح الفارسي ولم يكن يعرف عن اقامتهم في مصر الكثير من المعلومات فهم طائفة غامضة سلك بعضهم العمل في الجيش فكانت لهم الامتيازات التي تمتع بها طبقة الجنود .

خلاصة ما تم عرضة

بعدما انتهينا من دراسة المركز الاجتماعي والسياسي للسكان في العهد البطلمي نستطيع القول بأن البطالمة قد عملوا على التفكير في افضل الحيل التي يستطيعوا بها خداع المصرين لأجل ترسيخ حكمهم المستبد المبني على نهب وسلب المصرين من ثرواتهم والاستفادة بهم من فرض الضرائب الباهظة عليهم واستغلالهم في اعمال السخرة وتجريديهم من الحقوق الاصيلة بهم وهي المشاركة في الحقوق السياسية والاجتماعية وظهر ذلك بحرمان المصرين من الصول الي السلطة وادارة شئون البلاد وحرمانهم من العمل في الجيش وقيادته وحرمانهم من تملكهم للأراضي الزراعية تملك تام ولكن اقتصر الامر على حد زراعتها لصالح الملك البطلمى ،كما قد علم البطالمة على التميز ما بين العنصر المصري والعنصر الاغريقي بعدما هجروا بلادهم واستوطنوا في مصر ،وقد قدم لهم البطالمة العديد من الامتيازات وهى اقامة مدن حرة خاصة بهم وتتمتع هذه المدن بالعديد من الامتيازات والقوانين والحكم الذاتي لها وتملكهم للأراضي الزراعية تملك تام ليس هذا فحسب بل يمكن للبطالمة حق التقلد في المناصب الرفيعة في الدولة مثل القضاء وقيادة الجيش واعفائهم من الضرائب التي كانت تفرض على المصرين واقامة المعاهد العلمية.

ومن الحيل الخبيثة التي عمل عليها البطالمة هي اتجاههم الى ذوبان العنصر الاغريقي بالعنصر المصري وتمثلت تلك الحيلة في مشاركة البطالمة للشعائر الدينية للمصرين من خلال دمج الديانتين المصرية والبطلمية في ديانة واحدة وهذا لان المصرين كانوا يحتموا الديانة المصرية احترام بالغ فقد عمل البطالمة على وضع ديانة واحدة غرضها التقرب من الشعب المصري وقلة التكاليف المنفقة على اقامة المعابد للديانة المصرية والديانة الاغريقية مما ساعد البطالمة على ترسيخ حكمهم المستبد في مصر .

كما كان هناك من العناصر الاجنبية الاخرى التي ظهرت في العهد البطلمي وهم اليهود والفرس فعمل البطالمة على زيادة الامتيازات للعناصر الاجنبية من خلال انشاء جاليات خاصة باليهود وقوانين خاصة بهم كما اعترف البطالمة بالقوانين واليهودية وكذلك الديانة  فأمر بطليموس الثاني اليهود على ترجمة التوراة وهي الكتاب المقدس لدى اليهود لترجمة الي اللغة اليونانية  وخلاصة القول ان البطالمة قد استغل احترام لمصرين للناحية الدينية في سبيل ذلك ترسيخ حكمهم لمصر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة